منتديات باســــــم الكربلائي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخوف من الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
Admin
مدير المنتدى


عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 03/10/2009

الخوف من الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: الخوف من الله تعالى   الخوف من الله تعالى I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:38 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم

بسم الله الرحمن الرحيم
[b]الخوف مناللّه تعالى

وهو: تألم النفس خشية من عقاب اللّه، من جراء عصيانه ومخالفته. وهو من خصائص الأولياء، وسمات المتقين، والباعث المحفّز على الاستقامة والصلاح، والوازع القويّ عن الشرور والآثام.
لذلك أولته الشريعة عناية فائقة،وأثنت على ذويه ثناءاً عاطراً مشرفاً:
قال تعالى: «إنما يخشى اللّه من عباده العلماء» (فاطر: 28).
وقال : «إنالذين يخشون ربهم بالغيب، لهم مغفرة وأجر كبير» (الملك: 12).
وقال: «وأمامن خاف مقام ربّه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى» (النازعات: 40 - 41).
وقال الصادق عليه السلام: «خَفِ اللّه كأنك تراه، وإن كنت لا تراه فإنه يراك، وإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت،وإن كنت تعلم إنه يراك ثم برزت له بالمعصية، فقد جعلته من أهون الناظرين إليك»(1).
وقال عليه السلام: «المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما صنع اللّه فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيهمن المهالك،
فهو لا يصبح إلا خائفاً، ولا يصلحه إلا الخوف»(1).
وقال عليه السلام: «لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو»(2).
وفي مناهي النبي صلى اللّه عليه وآله:
«من عرضت له فاحشة، أو شهوةفاجتنبها من مخافة اللّه عز وجل، حرّم اللّه عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر،وأنجز له ما وعده في كتابه، في قوله عز وجل: (ولمن خاف مقامربه جنتان) (الرحمن:46(3).
وقال بعض الحكماء: مسكين ابن آدم،لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً، ولو رغب في الجنة كما رغب في الدنيا لفاز بهما جميعاً، ولو خاف اللّه في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعاً.
ودخل حكيم على المهدي العباسي فقالله: عظني. فقال: أليس هذا المجلس قد جلس فيه أبوك وعمك قبلك؟ قال: نعم. قال: فكانتلهم أعمال ترجو لهم النجاة بها؟ قال: نعم. قال: فكانت لهم أعمال تخاف عليهم الهلكةمنها؟ قال: نعم. قال: فانظر ما رجوت لهم فيه فآته، وما خفت عليهم منه فاجتنبه
الخوف بين المدّ والجزر:
لقد صورت الآيات الكريمة، والأخبارالشريفة، أهمية الخوف، وأثره في تقويم الانسان وتوجيهه وجهة الخير والصلاح، وتأهيله لشرف رضا اللّه تعالى وانعامه.
بيد أن الخوف كسائر السجاياالكريمة، لا تستحق الاكبار والثناء، الا إذا اتسمت بالقصد والاعتدال، الذي لا إفراطفيه ولا تفريط.
فالافراط في الخوف يجدب النفس،ويدعها يباباً من نضارة الرجاء، ورونقه البهيج، ويدع الخائف آيساً آبقاً موغلاً فيالغواية والضلال، ومرهقاً نفسه في الطاعة والعبادة حتى يشقيها وينهكها.
والتفريط فيه باعث على الاهمالوالتقصير، والتمرد على طاعة اللّه تعالى واتباع دستوره.
وبتعادل الخوف والرجاء تنتعشالنفس، ويسمو الضمير، وتتفجر الطاقات الروحية، للعمل الهادف البنّاء.
كما قال الصادق عليه السلام: «أرجاللّه رجاءاً لا يجرئك على معاصيه، وخف اللّه خوفاً لا يؤيسك من رحمته»(1).
محاسن الخوف:
قيم السجايا الكريمة بقدر ما تحققفي ذويها من مفاهيم الانسانية الفاضلة،
وقيم الخير والصلاح، وتؤهلهم للسعادة والرخاء. وبهذا التقييم يحتل الخوف مركز الصدارة بين السجايا الأخلاقيةالكريمة، وكانت له أهمية كبرى في عالم العقيدة والإيمان، فهو الذي يلهب النفوس،ويحفّزها على طاعة اللّه عز وجل، ويفطمها من عصيانه، ومن ثم يسمو بها الى منازلالمتقين الأبرار.
وكلما تجاوبت مشاعر الخشية والخوففي النفس، صقلتها وسَمَت بها الى أوج ملائكي رفيع، يحيل الانسان ملاكاً في طيبتهومثاليته، كما صوره أمير المؤمنين عليه السلام وهو يقارن بين الملك والانسان والحيوان، فقال: «إن اللّه عز وجل ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب فيالبهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كليهما.
فمن غلب عقلهُ شهوتهَ، فهو خير منالملائكة، ومن غلب شهوته علقه فهو شر من البهائم»(1).
من أجل ذلك نجد الخائف من اللّهتعالى يستسهل عناء طاعته، ويستحلي مرارتها، ويستوخم حلاوة المعاصي والآثام، خشية منسطخه وخوفاً من عقابه.
وبهذا يسعد الانسان، وتزدهر حياتهالمادية والروحية، كما انتظم الكون، واتسقت عناصره السماوية والأرضية، بخضوعه للّهعز وجل، وسيره على وفق نظمه وقوانينه.
«من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، فلنحيينه حياة طيبة،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منقول للفائده
[/b]

خادم الحسين






















التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://basimk-2010.yoo7.com
 
الخوف من الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا الله تعالى لاينام؟؟؟
» تجدد ت أحزاننا لفقد قائدنا الغالي (حجة الاسلام الشيخ العمري الى رحمة الله تعالى )
» عظم الله اجوركم
» اثبات ذكر المهديين ع بروايات ال محمد صلوات الله عليهم
» علامات محبة الله لك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات باســــــم الكربلائي :: منتدى جمع الاسلام :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: