االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
دخلت هنا لأتبرك بذكر محمّد وآل محمد ، صلى الله على محمد واله المعصومين ..
بل دخلت هنا لأتبرّك بتراب أقدام محبّي الحسين عليه السلام ، أنتم يا شيعة سيد الشهداء صلوات الله عليه ..
ولقد ورد في صحاح الأخبار أنّ لمحبّي الحسين أجراً مضاعفاً ، وكرامة من الله تعالى كبيرة ، وزلفى لديه سبحانه عظيمة ، ودنواً من مجالس سيد المرسلين ناهيك عن الأوصياء والصديقين عليهم السلام ، أتعلمون لماذا ؟!!!!.
باختصار شديد ذكرت الأخبار الصحيحة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام جملة وتفصيلاً ، أنّه لولا الحسين وكربلاء لمات دين محمد ، ولولا شيعة الحسين لمات ذكر الحسين ، وعليكم أن تعرفوا الباقي والتالي .
هذا علاوة على ما يعلمه الله تعالى من قلوب شيعة الحسين عليه السلام ؛ فكما تعلمون يقينا ، فالشيعي لو قتل ألف مرة لما ترك حبّ الحسين ، والنبي كما روى أهل السنّة في صحاح الأخبار عندهم من رواية الصحابي يعلي بن مرة قال : قال النبي : أحبّ الله من أحبّ حسيناً ..
ألا أطيل عليكم ، لكني حقا وصدقا ويقينا تشرفت وتبركت وتقدست بالتراب الذي تمشون عليه يا شيعة الحسين..
وليس هذا كلام شعري ، ينطلق من العاطفة الهوجاء والشعور الجامح ، ويدل على ذلك دخوله في عالم الفتوى في مسألة كراهة المشي على القبور حتى لا تنتهك حرمة الميت وهو في قبره ؛ فعلماء الإماميّة أفتوا بكراهة المشي على القبر والاتكاء عليه إجماعاً ، بل تراهم قائلون بالحرمة لو حصلت مرتبة شديدة من الانتهاك ، لكنّهم مع ذلك وفي فرض آخر أفتوا برجحان المشي على القبر إذا كان الماشي عليه زائراً ، ولذلك كان مراجعنا العظام قدس الله اسرارهم يوصون بأن يدفنوا على الممرات المؤدية إلى قبور أهل العصمة وأولادهم عليهم السلام حتى يتبركوا بتراب أقدام زوارهم ، وكلكم زار الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المعظمة والسيدة المعصومة صلوات الله عليها في قم المقدسة ، ورأى بأم عينيه قبور العلماء والصلحاء ، إنها تحت أأقدام الزوار أبقاهم الله تعالى ، والعلة فيما ذكرناه ..
فتأملوا أخواني في مدخلية حب الحسين خاصة وأهل بيت العصمة عامة في بناء الأحكام الشرعية المتعلقة بالثواب ، ولاحظوا كيف أن الله تعالى من فوق سبع سماوات يمحور الشرع وبذل الرحمة والبركة باتجاه آل بيت محمد ، فصلى الله على محمد وال محمد ..
بوركتم جميعا ، أسأل الله تعالى لي ولكم أن نحشر في زمرة محبي الحسين عليه السلام بحق منحر الحسين وبجاه رضيع الحسين ، وبقدسية حبيبة االحسين زينب ، وبحرقة رباب الحسين أم الأكبر ، وبغربة عضيد الحسين العباس صلوات الله عليهم ..