تـُجـبرُنـي الأصابـعُ أن امسـكَ القـلم
أن أرســمَ الخـطــوط َعـلى الأوراق
اخــــط ُ بــين عـــيـون ِ الصـــــباح
نشيدا ً للآهات ِ فـوق أرض ِ العراق
أبحثُ عــن صــورة ِ طـفل ٍ يبــكــي
بــين رمــال ِ الطـــفّ ودم ٍ يـــُـراق
وسهــمُ البغــي قـــــد حــــزّ نحــــرا ً
لرضيع ِ السبــط ِ واعــتلى الأفــــاق
أرسمُ عــينين ِ تـَهــمسُ هــكـذا سـال
دمـــي ومـــَـــنعَ مــائـي الســـــُـرّاق
تـَرافدوا لـقــتل الطـفولة َ في كربــلاء
وتفاخــرَ بقـــتلي كــــلَُ ابــن ِ عـــاق
وصوتُ أمــي يــدوي والمهـدُ خــال ٍ
ودمـع ُ والـــدي غـــربــة ٌ واشـتـياق
فـــلا أدري ايّهـما اشدّ عــلى القـلــب
حــرارة ُ السهــم أم لــوعة ُ الفـــراق
فهــذي دمائي فـــــداءٌ لابـن ِ احمــــد
صفائح تـُهدى لصاحب الثأر باعتناق
أرسمُ بين الـدمــاء ِ يدين ِ ناعــمتـــين
تحـتضنُ الجــودَ والكفين ِ بلا عـــناق
تعـلـو بجــناحـين ِ كـــنـدى الفـجــــــر
تــــــُزاحــمُ الأمــــلاكَ فـــي استــبـاق
وشـفـتـــين ِ وســــط َ الأوَار ِ تنــــعى
أشــلاء ً وروحا ً للأكبر ِ فــي أهــراق
أسمعُ صــوتا ً وســــط َ النحـــر ِ يسأل
أأرحلُ وجـدّي خيرُ من ركبَ الـُبــراق
ووالــــدي سفـيـنــة ٌ تحـــملُ البــحــــر
دوحــة ُ الآمـــال ِ ومصــدرُ الإشــراق
وكـيف أشكـــو فــي نـيـنوى عـَــــطشا
وضرغــام ُ هاشـم ٍ دانت لــه الأعنــاق
وحـــيدر الأغـــّر جـدي عـلى الحوض
يـــوم القـــــيامـــة ِ خـــير ُ ســــــــــاق